بقلم / عاشور كرم
يعيش الإنسان حياته وفق قيم معينة أو يسعي للوصول إليها فالقيم هي نوع من أنواع الغايات والوصول لها هو من أنواع النجاح وتدل علي حسن سير العمل .
القيمة
تشمل عدة دلائل وهي قيمة الشيء وثمنه والثبات والدوام والاستقامة والاعتدال والأقرب هو الثبات والدوام والاستمرار علي الشيء ،
فالقيمة تخص الفرد وهي جزء من الأخلاق لأن الأخلاق تتعدي للآخرين فهي أشمل من القيمة .
الإحترام
هو أحد القيم التي يتمتع بها الفرد والذي يمتلك من الأخلاق
السلوك الجيد الحسن فالقيم لا تكتمل بدون توافر الاحترام فهو إظهار التقدير للآخرين بجميع الوسائل لكسب محبتهم أو لتشجيع الآخرين للتعامل معهم سواء كان في منصب إداري أو رغبة في العيش بسلام معهم وللاحترام أشكال عديدة منها .
إحترام الإله
وهو احترام لذات الله عز وجل بطاعته وعبادته وتنفيذ اوامره لنيل مغفرته ورضاه دنيا وآخرة، وقال الله سبحانه: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ﴾
إحترام الوالدين
يجب علي الأبناء احترام الوالدين لنيل رضاهم لأن رضاهم من رضا الله فكثير من آيات القرآن الكريم تحث علي محبتهم وتنفيذ اوامرهم والبعد عن التقليل من احترامهم ، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ ﴾
إحترام المرأة
يجب علي كل فرد بالمجتمع احترامها واعطائها حقها في العمل والتعليم وكل شيء والبعد عن اضطهادها وإعطاء المطلقة والارملة حقها من الأهل، وقال تعالى: ﴿مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ)
إحترام ذوي الاحتياجات الخاصة
هم الذين يعانون من مرض ما أو حالة خاصة ليس له سيطرة عليها واحترامهم بعدم الاستهزاء والتقليل منهم وتوجيه الكلام الجارح لهم فيجب احترامهم والاهتمام بهم وتوفير الحياة الكاملة لهم،
إحترام الذات ( النفس )
علي الإنسان احترام ذاته بحسن التعامل مع الآخرين وقول الحق واحترام حقوق الآخرين وعدم ازدراءهم فهي عكس الاحترام فعلينا احترام الذات باحترامنا لغيرنا ،
وتوجد علامات للإحترام منها
اللغة ،
فالكلام المبجل ما هو إلا يدل علي تعظيم الشخص واحترامه ففي الصين من المهين مناداة فرد باسمه الأول إلا إذا كان يعرفه من وقت طويل وفي العمل ينادي الأشخاص بعضهم بالقابهم في البيت ،
الإيماءات الجسدية
فالاحترام في البلاد الإسلامية بتقبيل يد الوالدين والجد والمعلم اما في الهند إظهار الاحترام يكون علي شكل ايماءات باليد اليمني أو يلمس جبهة غيره بأطراف الإصبع
وفي اليابان يجب أن يشير الشخص للشخص مباشرة عند التحية أو شكره بالانحناء للشخص الاقل مكانة إلي الشخص الأعلي مكانة لذا،
وجب علينا أن نعود إلي عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها من قيم واحترام الآخرين والنفس لنحيا حياة كريمة.
تعليقات
إرسال تعليق