بقلم / عاشور كرم
أكد الدين الإسلامي علي حقوق الجار والقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة أكدت علي عظم حق الجار فقال تعالي : (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ))
فرسول الله ( ص ) بين العلاقة بين الإيمان والجار فقال: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت ،ومن كان ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ))
إن الرسول ( ص ) يبين عظم حق الجار وأهمية الإحسان إليه وعدم التعرض له بالايذاء والاساءة إليه وحفظ حقوقه واجب علي كل مسلم وجعل منزلته كالوارث مثله مثل الأقارب فقال : (( مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت انه سيورثه ))
فحقوق الجار تنقسم لثلاث مراتب :
المرتبة الاولي : هي كف الاذي عن الجار وهو اقل ما يفعله المسلم مع جاره
المرتبة الثانية وهي احتمال المسلم اذي جاره والتغاضي عنه والتغافل عن ازلاله
المرتبة الثالثة وهي اعلي المراتب باكرام الجار والإحسان إليه.
أبرز حقوق الجار :
وتتمثل حقوق الجار في كف الأذي عنه وحمايته والإحسان إليه وتحمل اذاه والسلام عليه واحترامه وطلاقة الوجه عند لقائه وعيادته في مرضه ومشاركته أحزانه وافراحه والتجاوز عن زلاته وغص البصر عن محارمه وعدم تتبع عوراته ووعظه بالمعروف والدعاء له وعدم الإساءة إليه وتلبية دعوته .
انواع الجيران :
ان انواع الجيران هي الجار المسلم والكافر والعابد والفاسق والصديق والعدو والنافع والضار والقريب والبعيد والأجنبي فله مراتب اعلي من بعض فاعلاها ما تجتمعت فيه الصفات الاولي والمقصود بها هو المسلم والقريب يكون حقه أعظم ومرتبته أعلي ولقد قسم العلماء الجيران إلي ثلاثة أنواع منها الجار المسلم القريب : وهذا له حق الإسلام وحق القرابة وحق الجوار .
واختتم حديثي بقولي :
ان الجار هو من جاورني بالمنزل وفي الطريق وجاورني في العمل والمدرسة وفي السفر فعلينا الحفاظ علي حقوقهم وعدم ايذاءه بالقول أو بالفعل فرسول الله ( ص ) (( قال له رجل : يارسول الله أن فلانه يذكر من كثرة صلاتها وصدقها وصيامها ، غير انها تؤذي جيرانها بلسانها ؟ قال هي في النار ، قال يا رسول الله أن فلانه يذكر من قلة صيامها وصدقها وصلاتها وانها تتصدق بالاثوار من الاقط ولا تؤذي جيرانها بلسانها قال : هي في الجنة )) حافظوا علي حقوق الجار لتنالوا الجزاء العظيم من الله ورضاه ويستقر المجتمع وصلاحه .
تعليقات
إرسال تعليق