بقلم / عاشور كرم
إن صفات النفاق اذا استحكمت وكثرة في المنافق تجره إلي النفاق الاعتقادي والعياذ بالله ،
فرسول الله يقول ،: (( اربع من كن فيه كان منافق خالصا
ومن كانت فيه خصلة منها كانت فيه خصلة من النفاق حتي يدعها ، اذا حدث كذب وإذا ائتمن خان ، وإذا خاصم فجر ، وإذا عاهد غدر ، )) فهذه الصفات عندما تتمكن من فرد وتكثر فيه فهو منافق اعتقادي وإذا كانت الخيانة نفاقا أكبر فمن يسلم منها اليوم،
فالنفاق نوعان
عملي ظاهر واعتقادي باطن فإذا وجد الاعتقادي صار صاحبه كافرا كفراأكبر وجزاؤه الخلد في النار إذا مات علي ذلك
اما العملي الذي يتخلق به المنافق فيكون صاحبه مؤمنا في الباطن وقد يغلبه الطمع فيكذب أو يخون الأمانة فهذا فاسقا ،لأنه يكون فيه خصلة من خصال النفاق فهو علي خطر عظيم
النفاق الاعتقادي والنفاق العملي .
علي المسلم تجنب ما يترتب عليه من اخلال في الأمور العقائدية التي يبني عليها الإسلام والتي تؤثر بالسلب علي عقيدة المسلم فقد تجعله يخرج من الملة وهو لا يدرك حجم الشرك والكفر المرتبط به ،
إن النفاق العملي هو النفاق الأصغر فالمنافق فيه يظهر سلوكه واقواله فلا يمكن الحكم عليه بالكفر وينطبق عليه أحكام الاسلام الظاهرة فصاحبه يتعرض للعذاب كباقي المعاصي دون استحقاق الخلود في النار وقد تشمله الشفاعة إذا تاب واستغفر الله ،
فلقد اجمع العلماء أن النفاق أشد خطورة علي الإسلام من الكفر لأنهم يغطوا بلباس الإيمان وتصرفاتهم امام المسلمين التي توحي بايمانهم لكن قلوبهم مشبعة وغطتها غشاوة الكفر وظهور الكره والعداوة للإسلام فتوعدهم الله بالعذاب في الدرك الأسفل من النار لأنهم مذبذبين بين الكفر والاسلام .
تعليقات
إرسال تعليق