بقلم الكاتب / عاشور كرم
الهوية هي السمات والصفات والسلوكيات التي تميز المجتمع الإسلامي عن غيره من المجتمعات والايمان بعقيدة هذه الأمه والاعتزاز بالانتماء إليها واحترام قيمها الحضارية والثقافية وابراز الشعائر الإسلامية والشعور بالتميز والاستقلالية والجماعية والقيام بحق الرسالة واجب والشهادة علي الناس .
فالهوية الإسلامية تنتمي الي عدة أصول وتستقي بقاءها من عدة مصادر تجتمع كلها من أجل تكوين مقوماتها وأهمها العقيدة الإسلامية والإيمان الراسخ بالله وبعقيدة التوحيد فهو يشمل كل ما تنتمي إليه الأمة الإسلامية بأن يكون إيمانه مطلقا بهذه العقيدة ومؤمن بأن الإسلام دين يجب الانقياد إليه وانه دين اممي ويحتوي كل البشر لقوله تعالي :
((ان هذه امتكم أمةواحدة وأنا ربكم فاعبدون )) .
فاللغة العربية لغة القرآن ولغة رسول الله ( ص) ولغة العلم فهي المقوم الرئيسي لفهم تعاليم الإسلام فقال تعالي : (( إنا جعلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون )) لذا فإن.
التراث هو النتاج الحضاري للأمة الإسلامية بمختلف مكوناتها واقطارها ولغاتها في كل المجالات الدينية والدنيوية كالعمارة والفلسفة والأدب.
فتاريخ الأمة يشترك فيه كل مسلم حيث أن هذا التاريخ شاركت به كل المقومات العربية وغيرها فلابد من احترام التاريخ بعيدا عن الفكر العولمي أو الأفكار القومية .
إن التكوين الروحي والنفسي المشترك يميز الأمة الإسلامية في إنتاجها الحضاري القوى الذي يتسم بسمات وثقافات هي المقوم الأساسي في تكوين الهوية الإسلامية
ولكن الفكر الخارج الذي يلبس كل مرة لباسك بمسميات براقة عن طريق مخططات قديمة أو حديثة أو سياسات حكومات للعصف بكيان الهوية الإسلامية فالتقليد الاعمي للافكار الطائشة والدخيلة هي التي تهدد المجتمعات الإسلامية ومعتقداتها فأصبحت مهددة من أبنائها قبل العدو لذا يجب المحافظة بعض الظواهر كاللباس والمظهرالخارجي وبالاخص واجبات الشريعة .
ان ضعف الانتماء لمقومات الهوية الإسلامية في كثير من نفوس أبناء العالم الإسلامي ولاسيما الشباب المنبهرين بثقافات مخالفة للشرع دون الوعي للمخططات التي تهدف للسيطرة والبقاء لهذا يجب
الحفاظ علي الهوية الإسلامية بالتمسك بشريعة الله تعالى والالتزام بتعاليمه فهي النجاة من الزلل والوقوف في وجه الشبهات مع التوكل علي الله والاستقامة وطلب النصرة منه والالتزام بالعلوم الشرعية واخذ العلم من العلماء الربانيين والرجوع لهم ليكون المنهج صحيح لقوله تعالي : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) والتمسك بالقرآن وتعاليمه ففيه الشفاء للعقل والنفس لقوله تعالي:(( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة التاريخللمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا )) فيجب الاعتزاز باللغة لأنها هي وعاء الفكر والفلسفة والعلوم علي مر التاريخ .
تعليقات
إرسال تعليق